أورام العظام
مقاربات الأورام الانبثاثية (المنتقلة):
قد ينتقل الورم الموجود في نسيج أو عضو معين إلى العظام أو الأنسجة الرخوة المحيطة بها، بعد مرحلة معينة، ويشكل ورماً من نفس النوع في المنطقة التي ينتقل إليها. هذا النوع من الأورام تسمى بالأورام الانبثاثية أو المنتقلة. الطريقة الأكثر شيوعاً لانتقال الأورام المنتقلة من نسيج إلى آخر هي الأوعية الدموية، وتنتقل في الغالب لتستقر في النسيج العظمي أكثر من استقرارها في الأنسجة الرخوة.
الورم الذي ينتقل من موضعه الذي بدأ منه إلى العظام يكون على ثلاثة أنواع، هي: ورم ترقق العظام (يكوم مرفقاً مع هدم العظام)، وورم العظام (يكون مرفقاً مع زيادة بناء العظام)، والنوع المختلط. في هذه الأنواع الثلاثة، يحصل خلل في التوازن الطبيعي بين الهدم والبناء للنسيج العظمي، وتفسد تركيبة النسيج العظمي. وتخرب مقاومة العظم الميكانيكية وتنشأ "الكسور المرضية" في الغالب.
يمكن تشخيص أورام العظام المنتقلة في الغالب من خلال فحوصات السرطان الروتينية، أو من خلال العلامات التي تظهر حديثاً أثناء معالجة السرطان، مثل الآلام والتورمات والكتل التي يمكن تحسسها باليد. علاوة على ذلك، فإن الكشف عن الكسر المرضي أو الآفة في العظام، أي تشخيص الورم الانبثاثي، يمكن أن يكون الخطوة الأولى في التشخيص.
الأمر الأول الذي يجب فعله بعد اكتشاف ورم العظام الانبثاثي هو القيام بفحص الجسم لمعرفة ما إذا كان الورم قد انتقل إلى نقاط أخرى من الجسم أم لا. وبعد الفحص، يمكن تحديد عدد الأورام الانبثاثية المنتقلة وموقعها ومدى خطورتها في إحداث الكسور، واختيار طريقة العلاج التي سيتم اتباعها.
والأمر الأساسي الذي يجب مراعاته لدى اختيار طريقة العلاج هو أن يستعيد المريض وظائفه الحيوية في أسرع وقت ممكن وبأعلى المستويات.